من طرف الجنــرال السبت يوليو 24, 2010 10:19 am
بقلم زياد شليوط .. المصدر .. موقع الفكر القومى العربى
بمناسبة العيد الثامن والخمسون لثورة يوليو 52
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الضابط الوطني الشجاع الشاب جمال عبد الناصر ومعه نخبة من الضباط الوطنيين، الذين نجحوا في تحرير مصر من نير الاحتلال والعبودية، وألغوا النظام الملكي الفاسد والخاضع لأوامر لندن وأعلنوا النظام الجمهوري المستقل، وبنوا جيشا وطنيا ونفذوا برنامج الاصلاح الزراعي والتصنيع والمساكن الشعبية وحققوا حلم ملايين المصريين الفقراء بمجانية التعليم وأعادوا الأملاك والسيادة للمصريين من خلال تأميم قناة السويس والبنوك وغيرها بعد سنوات من الظلم والعبودية.
ولم يقتصر تأثير الثورة على مصر وشعبها بل امتد للشعوب والأقطار العربية التي انتفضت على القهر والظلم وقامت بالثورات والحركات التي استهدفت نيل الحرية والاستقلال، كذلك امتد تأثير الثورة المصرية لدول العالم الثالث وعدم الانحياز، وبات اسم عبد الناصر مقرونا بالحرية والكرامة والعزة سواء قوميا أو شخصيا، وكثيرا ما نسب المواطن العربي في الخارج الى "ناصر" كما كان يردد الأجانب، وما زال اسم عبد الناصر يعلو ويسمو في تلك المناطق والأقطار ونرى قادة دول مثل شافيز، رئيس فنزويلا يفتخر بأنه ناصري.
وبهذه المناسبة العظيمة لا بد من وقفة قصيرة مع أفكار وخواطر تؤكد علاى حضور عبد الناصر وثورته "البيضاء"، وخاصة من أجل الأجيال العربية القادمة.
عبد الناصر وحسن نصرالله
نشرت الصحف الاسرائيلية، الأسبوع الفائت، خبرا عن بحث أكاديمي جديد أعده ضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أفاد أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هو الزعيم العربي الأول الذي حقق قدرة تأثير على الجمهور الإسرائيلي في خطاباته، منذ رحيل الرئيس المصري جمال عبد الناصر.
البحث الأكاديمي الذي أعده العقيد رونين في إطار دراسته في جامعة حيفا للحصول على شهادة الماجستير، استند إلى خطابات نصر الله خلال حرب لبنان الثانية التي اندلعت في مثل هذه الأيام قبل أربع سنوات. ويصف الضابط الإسرائيلي نصر الله بأنه الزعيم العربي الأول الذي طوّر قدرة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي منذ عبد الناصر في سنوات الستين من القرن الماضي.
ربما هي الصدفة التي أدت الى نشر نتائج هذا البحث عشية الذكرى السنوية لثورة 23 يوليو التي قادها جمال عبد الناصر. لكن نتائج البحث تؤكد ما كان لعبد الناصر من تأثير على المجتمع الاسرائيلي بكافة شرائحه من متخذي القرار حتى أبسط مواطن، ولا نبتعد عن الواقع عندما نقول أن عبد الناصر أقض مضاجع الاسرائيليين، مع أن البعض من بيننا يستهزيء بهذه المعطيات ويستذكرون فقط أن عبد الناصر لم يحقق نصرا على اسرائيل في ميادين المعارك العسكرية. ربما يكون ذلك صحيحا مع أنه ليس دقيقا، فحتى في عز هزيمة حزيران وآثارها السلبية، سرعان ما خرج الجيش المصري من حالة الهزيمة والاحباط الى حالة ضرب مواقع اسرائيلية جعلت اسرائيل تعيد حساباتها، وتمكن الجيش المصري بقيادة عبد الناصر ومعه رئيس الأركان الذي استشهد في ساحة المعركة الشهيد عبد المنعم رياض، من تدمير البارجة الحربية الاسرائيلية (ايلات)، ودخل في حرب استنزاف مع اسرائيل وبعدها بنى حائط الصواريخ، وأخذ يجهز ويحضر الجيش لحرب ازالة آثار العدوان التي لم تتحقق في حياته، صحيح لكن حرب أكتوبر 1973 وما حققه فيها الجيش المصري من نصر عسكري، كانت من تخطيط واعداد القائد عبد الناصر وجهز الجيش لهذه الحرب التي تحققت بعد وفاته؟ وجاءت الدراسة المذكورة لتؤكد تأثير وقوة عبد الناصر في موته كما في حياته.
الوطن الكبير وفضائية ناصرية
كنت قد دعوت في مقال سابق لي قبل أكثر من عام، الى انشاء فضائية قومية ناصرية. ومنذ فترة قصيرة لا تتجاوز الأشهر الثلاثة كما أظن، بدأنا نشاهد محطة فضائية كهذه تحت اسم "الوطن الكبير" وهي ما زالت في مرحلة البث التجريبي. وهذه المحطة تضع شعارا لها خريطة الوطن العربي بما يتناسب مع اسمها، حيث تنطلق من منظور وحدوي وتعتبر الأقطار العربية وطنا عربيا واحدا، كما دعا ونادى القائد العربي القومي جمال عبد الناصر. وتبث هذه المحطة مقاطع من خطابات عبد الناصر وأناشيد وطنية عرفناها ورددناها على مدى العهد الناصري. لكن الى جانب ذلك فان المحطة تبث مقاطع من خطابات قائد ثورة الفاتح من أيلول الليبية معمر القذافي، مما يؤكد أن المحطة تبث من ليبيا وبدعم مباشر منها.
ان خطوة ليبيا هذه تستحق الشكر والتحية، حيث أعادت الينا عبد الناصر حيا بالصورة والصوت كما رسخت في أذهان الجماهير العربية التي عاصرت الزعيم الكبير، وبات متاحا لمن لم يعرفوا القائد الخالد ولم يعاصروه أن يروه ويسمعوه، خاصة وأن الحاجة اليوم باتت ملحة لتعريف الأجيال الجديدة التي لم تشاهد القائد عبد الناصر ولم تعايش عصره مباشرة، أن تتعرف على هذا القائد وفكره وعهده وما نادى به من مباديء وما رفعه من أفكار قومية تحررية.
لكن مرة أخرى نشير الى ان رعاية النظام الليبي لهذه المحطة القومية يحد من انتشارها معنويا بين الجماهير، والأمر لا يتعلق بالنظام الليبي بالذات بل ينطبق على أي نظام سياسي آخر، لأن هذا يفرض عرض مقاطع من خطب القذافي أو زعيم هذه الدولة أو تلك ممن يرعون هذه المحطة، خاصة وأن هذا النظام أو ذاك له خصوم وأعداء، وخاصة وهو على قيد الحياة. رغم حيوية الخطوة الليبية، لكن يفضل لو أن المحطة كانت بعيدة عن أي نظام عربي، وجاءت برأس مال عربي غير تابع لأي نظام أو حلف خاصة أن عبد الناصر كان أكبر من الأنظمة ورافضا للأحلاف المشبوهة.
عبد الناصر وفلسطينيو الـ48
كانت وما زالت معزة خاصة لعبد الناصر في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني، ومنه هذا الجزء الذي تمسك بأرضه وما تبقى من وطنه، الجزء الذي بات يعرف بعرب الـ48 وفق تعريف أهلنا وأبناء شعبنا العربي الكبير. فأبناء الشعب الفلسطيني الذين بقوا داخل الوطن الذي تحول الى سجن انفرادي بالنسبة لهم بفضل الاجراءات الاسرائيلية، حيث أغلقت الحدود ولم يسمح للفلسطينيين الخروج للدول العربية، بل حظر عليهم الاتصال بأي فلسطيني غادر الوطن حتى لو كان قريبا لهم، لأن ذلك اعتبر مخالفة للقانون واتصالا بـ"عدو" وهكذا انقطع الفلسطينيون في الداخل عن سائر اخوتهم العرب، ولم يجدوا متنفسا الا من خلال جهاز "الراديو" الذي كان ينقل لهم ما يحدث في الوطن العربي وعلى رأسه ثورة 23 يوليو، وبدأوا يسمعون صوتا مختلفا وباعثا للأمل والتفاؤل، وأخذ الناس هنا يتابعون من خلال المذياع "صوت العرب" وغيرها والأهم يتابعون خطابات الرئيس جمال عبد الناصر، وعندما كان ينقل الخطاب عبر الاذاعة كان السكون يسود الشوارع والحارات العربية والجميع في حالة اصغاء تام ويمنع الاتيان بأي حركة أو صوت الى أن ينتهي عبد الناصر من خطابه.
تلك الوقائع سجلت في أكثر من كتاب، وقد نقلت بعض الشهادات منها في كتابي "عبد الناصر بعيون فلسطينية"، وفي سيرته الذاتية يحدثنا أديبنا الأصيل الأستاذ حنا أبو حنا في كتابه "خميرة الرماد" عن تلك المرحلة وينقل لنا صورة واقعية بأسلوبه الأدبي الرفيع "لم يكن يسمع في تلك الأمسية غير صوته. كان ذلك الصوت قويا يملأ الساحات والشوارع والأزقة والسطوح والقلوب. توقفت الحركة في الشوارع وفي البيوت، في المدن والقرى.
منذ زمن تعوّد الناس على صوته يدخل الى بيوتهم، ينعش القلوب الذابلة الظامئة. يطوف بكل مكان دون تصريح من الحكم العسكري، وتتجه اليه بوصلة الأمل. انه أول زعيم في العالم العربي تنطق من حنجرته الكرامة، وينطق عن إباء، يتحدث باسم العروبة من المحيط الى الخليج، ويحس الناس بصدق نواياه. لم يعتادوا ذلك من أي زعيم من قبل. تحدث بلغة الجماهير وكانت خطبه حديثاً يحترم الجمهور ويشاركه في التفكير والمشاعر
الرئيسية
أحدث الصور
» (((((( دودة فزع منها سيد الاناااام رسولنا محمد عليه افضل الصلاة والسلااااام ))))
» ((((((((( دعــــــــاااااء جميل )))))))))))
» {{{{{ قصة سيـدنا موســــــــــــي عليه السلاااام }}}}}
» همس الصباح
» فلسفــــــــــــــــــة مذهلــــــــــــــــــــــــــــــة
» ما هــــــــو سر رقم 18 الموجود علي كفوفنـــــــــــا.......سبحاااان الله
» الحــــــــــــــرف الاول من اسمك ليه اســــــــــــــــــــرااااار
» سبب تجمع الذباب علي الاشياء حتي ولو كانت نظيفة