ذكرى

بخطى وئيده ........وبقلب مرتعش ...... اتجهت لمكانهما المعتاد وفي ذاكرتها كل تفاصيل حبها الاول
هنا جلسنا ..... هجسنا.....حلمنا.....وهنا طوقنا الزهر باساوره الشذيه
جلست على مقعدهما الاثير ...وتذكرت ...هنا قدم لها وردتها الحمراء الاثيره التي ما زالت تحتفظ بها
بين طيات كتابها العتيق
على وقع خطى متثاقله استفاقت ....كان رجلا يبو انه قد تجاوز الستين ..جلس على زاوية المقعد ذاته
كانت يداه ترتعشان ..قالت في سرها : ربما هذا الرجل مثلي جاء ليشهد مولد وموت الحلم في ان معا
كانا يتحاوران في سرهما دون ان يدريان ..استدارت له ..استدار لها..اتسعت احداقهما ... رباه ....انه هو
انها هي ...تجمدت....وقفت ...جلست ...ارتبكت وكانها في عمر الورد ...مد لها يده انها ذات الورده
الاثيره التي عشقت لونها من زمان طويل ..وبدون ان تدري مدت يدها و احتضنتها استدارت ومضت
وهي تقول : حقا الحب لا يموت ...بعد عشرون عاما اكتشفا انهما لم يفترقا ادا